{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ } منصوب على المفعولية بمضمر معطوفٍ على قوله تعالى : { واسألهم } وتأذّن بمعنى آذن كما أن توعّد بمعنى أوعد أو بمعنى عزم فإن العازمَ على الأمر يحدث به نفسه ، وأُجري مُجرى فعل القسمِ كعلم الله وشهد الله فلذلك أجيب بجوابه حيث قيل : { لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إلى يَوْمِ القيامة } أي واذكر لهم وقت إيجابِه تعالى على نفسه أن يسلِّط على اليهود البتة { مَن يَسُومُهُمْ سُوء العذاب } كالإذلال وضربِ الجزية وغير ذلك من فنون العذاب وقد بعث الله تعالى عليهم بعد سليمانَ عليه السلام بُختَ نَصّر فخرّب ديارهم وقتل مقاتِلتَهم وسبى نساءَهم وذرارِيَهم وضرب الجزية على من بقي منهم وكانوا يؤدّونها إلى المجوس حتى بُعث النبي عليه الصلاة والسلام ففعل ما فعل ثم ضرب الجزيةَ عليهم فلا تزال مضروبةً إلى آخر الدهر { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العقاب } يعاقبهم في الدنيا { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } لمن تاب وآمن منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.