72- والله جعل لكم من جنس أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ، وجعل لكم من أزواجكم بنين وأبناء بنين ، ورزقكم ما أباحه لكم مما تطيب به نفوسكم . أبعد ذلك يشرك به بعض الناس ؟ فيؤمنون بالباطل ، ويجحدون نعمة الله المشاهدة ، وهي التي تستحق منهم الشكر ، وإخلاص العبادة لله{[115]} .
قوله تعالى : { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً } ، يعني : النساء ، خلق من آدم زوجته حواء . وقيل : { من أنفسكم } ، أي : من جنسكم أزواجاً . { وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة } ، قال ابن مسعود ، والنخعي : الحفدة : أختان الرجل على بناته . وعن ابن مسعود أيضاً : أنهم الأصهار ، فيكون معنى الآية على هذا القول : وجعل لكم من أزواجكم بنين وبنات ، تزوجونهم فيحصل بسببهم الأختان والأصهار . وقال عكرمة ، والحسن ، و الضحاك : هم : الخدم . وقال مجاهد : هم : الأعوان ، من أعانك فقد حفدك . وقال عطاء : هم : ولد ولد الرجل ، الذين يعينونه ويخدمونه . وقال قتادة : مهنة يمتهنونكم ، ويخدمونكم من أولادكم . قال الكلبي ومقاتل : " البنين " : الصغار ، و " الحفدة " : كبار الأولاد ، الذين يعينونه على عمله . وروى مجاهد وسعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أنهم : ولد الولد . وروى العوفي عنه : أنهم : بنو امرأة الرجل ليسوا منه . { ورزقكم من الطيبات } ، من النعم والحلال ، { أفبالباطل } ، يعني : الأصنام ، { يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون } ، يعني : التوحيد والإسلام . وقيل : الباطل : الشيطان ، أمرهم بتحريم البحيرة ، والسائبة ، { وبنعمة الله } ، أي : بما أحل الله لهم ، { يكفرون } : يجحدون تحليله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.