{ مّنْ أَنفُسِكُمْ } ، من جنسكم . وقيل : هو خلق حواء من ضلع آدم . والحفدة : جمع حافد ، وهو الذي يحفد ، أي : يسرع في الطاعة والخدمة . ومنه قول القانت : " وإليك نسعى ونحفد " وقال :
حَفَدَ الْوَلاَئِدَ بَيْنَهُنَّ وَأُسْلِمَت *** بِأَكُفِّهِنَّ أزِمَّةَ الأَجْمَالِ
واختلف فيهم فقيل : هم الأختان على البنات ، وقيل : أولاد الأولاد ، وقيل : أولاد المرأة من الزوج الأوّل ، وقيل : المعنى : وجعل لكم حفدة ، أي : خدما يحفدون في مصالحكم ويعينونكم ، ويجوز أن يراد بالحفدة : البنون أنفسهم ؛ كقوله : { سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } [ النحل : 67 ] ، كأنه قيل : وجعل لكم منهنّ أولاداً ، هم بنون ، وهم حافدون ، أي : جامعون بين الأمرين { مّنَ الطيبات } ، يريد بعضها ؛ لأنّ كل الطيبات في الجنة ، وما طيبات الدنيا إلا أنموذج منها . { أفبالباطل يُؤْمِنُونَ } ، وهو ما يعتقدون من منفعة الأصنام وبركتها وشفاعتها . وما هو إلا وهم باطل لم يتوصلوا إليه بدليل ولا أمارة ، فليس لهم إيمان إلا به ، كأنه شيء معلوم مستيقن . ونعمة الله المشاهدة المعاينة التي لا شبهة فيها لذي عقل وتمييز ، هم كافرون بها منكرون لها ، كما ينكر المحال الذي لا يتصوره العقول . وقيل : الباطل : يسوّل لهم الشيطان من تحريم البحيرة والسائبة وغيرهما . ونعمة الله : ما أحل لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.