التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةٗ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِۚ أَفَبِٱلۡبَٰطِلِ يُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ هُمۡ يَكۡفُرُونَ} (72)

قوله تعالى : { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطّيبات }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا } ، أي : والله خلق آدم ، ثم خلق زوجته منه ، ثم جعل لكم بنين وحفدة .

قال الطبري : حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، وحدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد ، قالا جميعا : ثنا سفيان ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله ، قال الحفدة : الأختان . وسنده حسن . وعبد الرحمن هو ابن مهدي ، وأبو أحمد هو الزبيري ، وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه .

أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله تعالى : { بنين وحفدة } ، قال : أنصارا وأعوانا وخدما .

قوله تعالى : { أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون } ، قال ابن كثير : " { أفبالباطل يؤمنون } ، وهو الأنداد والأصنام . { وبنعمة الله هم يكفرون } ، أي : يسترون نعم الله عليهم ويضيفونها إلى غيره . وفي الحديث الصحيح : " إن الله يقول للعبد يوم القيامة ممتنا عليه : ألم أزوجك ؟ ألم أكرمك ؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ " . وانظر ( صحيح مسلم-ك الزهد والرقائق ) .