قوله : { والله جَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا } ، يعني : خلق لكم من جنسكم إناثاً ، { وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أزواجكم بَنِينَ } ، أي : خلق لكم من نسائكم بَنِينَ { وَحَفَدَةً } ، أي : ولد الولد . ويقال : هم : الأَعوان ، والخدم ، والأصهار . وروي عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود أنه قال : الحفدة : الأختان . وقال مجاهد : الخدم ، وأنصاره ، وأعوانه . وعن ابن مسعود أنه قال : هم أصهاره . وقال الربيع بن أنس : البنون : بنو الرجل من امرأته . والحفدة : بنو المرأة من غيره . وقال زر بن حبيش : الحفدة : حشم الرجل . وروى عكرمة عن ابن عباس أنه قال : الولد الصالح . وقال أَهل اللغة : أصله في اللغة : السرعة في المشي ، ويقال : في دعاء التوتر : ونحفد ، أي : ونجتهد في الخدمة والطاعة .
ثم قال : { وَرَزَقَكُم مّنَ الطيبات } ، قال الكلبي : يعني : الحلال إن أخذتم به . وقال مقاتل : { الطيبات } ، الخبز ، والعسل ، وغيرهما من الأشياء الطيبة ، بخلاف رزق البهائم والطيور .
ثم قال : { أفبالباطل يُؤْمِنُونَ } ، قال الكلبي : يعني : الآلهة ، وقال مقاتل : { أفبالباطل } ، يقول : بالشيطان يصدقون بأن مع الله إلهاً آخر . ويقال : { أفبالباطل يُؤْمِنُونَ } يعني : أفيعبدون الأصنام التي لا تقدر على مضرتهم ، ولا على منفعتهم ، { وبنعمة الله هم يكفرون } ، أي : يجحدون بوحدانية الله تعالى ، ويقال : { وبنعمة الله هم يكفرون } ، فلا يؤمنون برب هذه النعمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.