تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةٗ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِۚ أَفَبِٱلۡبَٰطِلِ يُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَتِ ٱللَّهِ هُمۡ يَكۡفُرُونَ} (72)

{ والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا } ، يعني : نساء ، { وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة } ، تفسير الحسن : الحفدة : الخدم ؛ يعني : بذلك ولده ، وولد ولده ؛ يقال : إنهم بنون وخدم . قال محمد : وأصل الحفد : الخدمة والعمل ، ومنه يقال في القنوت : " وإليك نسعى ونحفد " ، أي : نعمل بطاعتك .

{ أفبالباطل يؤمنون } ، على الاستفهام ؛ أي : قد آمنوا بالباطل ، والباطل : إبليس { وبنعمة الله هم يكفرون } ، هو كقوله : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } [ إبراهيم : 28 ] .