المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ} (43)

43- وهم مسرعون نحو الداعي ، رافعو رؤوسهم إلى السماء ، لا ترجع أعينهم إلى إرادتهم ، وقلوبهم خالية ليس فيها تفكير من شدة الخوف .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ} (43)

{ مُهْطِعِينَ } أي : مسرعين إلى إجابة الداعي حين يدعوهم إلى الحضور بين يدي الله للحساب لا امتناع لهم ولا محيص ولا ملجأ ، { مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ } أي : رافعيها قد غُلَّتْ أيديهم إلى الأذقان ، فارتفعت لذلك رءوسهم ، { لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ } أي : أفئدتهم فارغة من قلوبهم قد صعدت إلى الحناجر لكنها مملوءة من كل هم وغم وحزن وقلق .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ} (43)

28

أخذهم في اليوم العصيب الذي تشخص فيه الأبصار من الفزع والهلع ، فتظل مفتوحة مبهوتة مذهولة ، مأخوذة بالهول لا تطرف ولا تتحرك . ثم يرسم مشهدا للقوم في زحمة الهول . . مشهدهم مسرعين لا يلوون على شيء ، ولا يلتفتون إلى شيء . رافعين رؤوسهم لا عن إرادة ولكنها مشدودة لا يملكون لها حراكا . يمتد بصرهم إلى ما يشاهدون من الرعب فلا يطرف ولا يرتد إليهم . وقلوبهم من الفزع خاوية خالية لا تضم شيئا يعونه أو يحفظونه أو يتذكرونه ، فهي هواء خواء . .

هذا هو اليوم الذي يؤخرهم الله إليه . حيث يقفون هذا الموقف ، ويعانون هذا الرعب . الذي يرتسم من خلال المقاطع الأربعة مذهلا آخذا بهم كالطائر الصغير في مخالب الباشق الرعيب :

( إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم ، لا يرتد إليهم طرفهم ، وأفئدتهم هواء ) . .

فالسرعة المهرولة المدفوعة ، في الهيئة الشاخصة المكرهة المشدودة ، مع القلب المفزع الطائر الخاوي من كل وعي ومن كل إدراك . . كلها تشي بالهول الذي تشخص فيه الأبصار .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ} (43)

وأما قوله : مُهْطِعِينَ فإن أهل التأويل اختلفوا في معناه فقال بعضهم : معناه : مسرعين . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، عن أبي سعيد المؤدّب ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير : مُهْطِعِينَ قال : النّسَلان ، وهو الخبب أو ما دون الخبب ، شكّ أبو سعيد يخبون وهم ينظرون .

حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : مُهْطِعِينَ قال : مسرعين .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : مُهْطِعِينَ يقول : منطلقين عامدين إلى الداعي .

وقال آخرون : معنى ذلك : مديمي النظر . ذكر من قال ذلك :

حدثنا محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : مُهْطِعِينَ يعني بالإهطاع : النظر من غير أن يطرف .

حدثنا ابن وكيع ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن سعيد بن مسروق ، عن أبي الضحى : مُهْطِعِينَ قال : الإهطاع : التحميجالدائم الذي لا يَطْرِف .

حدثني المثنى ، قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا هشيم ، عن مغيرة ، عن أبي الخير بن تميم بن حَذْلَم ، عن أبيه ، في قوله : مُهْطِعِينَ قال : الإهطاع : التحميج .

حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا المحاربي ، عن جويبر ، عن الضحاك : مُهْطِعِينَ قال : شدّة النظر الذي لا يطرف .

حدثني المثنى ، قال : أخبرنا عمرو ، قال : أخبرنا هُشَيم ، عن جويبر ، عن الضحاك ، في قوله : مُهْطِعِينَ قال : شدة النظر في غير طَرْف .

حُدثت عن الحسين بن الفرج ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : مُهْطِعِينَ الإهطاع : شدة النظر في غير طَرْف .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا شبابة ، قال : حدثنا ورقاء وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء وحدثني المثنى ، قال : حدثنا أبو حُذيفة ، قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : مُهْطِعِينَ قال : مُديمي النظر .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .

وقال آخرون : معنى ذلك : لا يرفع رأسه . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : مُهْطِعِينَ قال : المهطع الذي لا يرفع رأسه .

والإهطاع في كلام العرب بمعنى الإسراع أشهر منه بمعنى إدامة النظر ، ومن الإهطاع بمعنى الإسراع ، قول الشاعر :

وبِمُهْطِعٍ سُرُحٍ كأنّ زِمامَهُ *** في رأسِ جذْعٍ مِنْ أوَالَ مُشَذّبِ

وقول الاَخر :

بمُسْتَهْطعٍ رَسْلٍ كأنّ جَدِيلَهُ *** بقَيْدُومِ رَعْنٍ مِنْ صَوَامٍ مُمَنّعِ

وقوله : مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ يعني رافعي رءوسهم . وإقناع الرأس : رفعه ومنه قول الشماخ :

يُباكِرْنَ العِضَاهَ بمُقْنَعاتٍ *** نَوَاجِذُهُنّ كالحَدَإِ الوَقيعِ

يعني : أنهنّ يباكرن العضاه برءوسهن مرفوعات إليها لتتناول منها ، ومنه أيضا قول الراجز :

أنْغَضَ نحْوِي رأسَهْ وأقْنَعا *** كأنمَا أبْصَرَ شَيْئا أطْمَعا

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ قال : الإقناع : رفع رءوسهم .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحسن بن محمد ، قال : حدثنا شبابة ، قال : حدثنا ورقاء ، وقال الحسن ، قال : حدثنا ورقاء وحدثني المثنى ، قال : حدثنا أبو حُذيفة ، قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ قال : رافعيها .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .

حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو بكر ، عن أبي سعد ، قال : قال الحسن : وجوه الناس يوم القيامة إلى السماء لا ينظر أحد إلى أحد .

حدثني المثنى ، قال : حدثنا سويد ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن عثمان بن الأسود ، أنه سمع مجاهدا يقول في قوله : مُهْطعينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهمْ قال : رافع رأسه هكذا ، لاَ يَرْتَدّ إلَيهمْ طَرْفُهُمْ .

حدثني المثنى ، قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا هشيم ، عن جويبر ، عن الضحاك ، في قوله : مُقْنِعِي رُءُوسِهمْ قال : رافعي رءوسهم .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : مُقْنِعِي رُءُوسِهمْ قال : الإقناعُ رفع رءوسهم .

حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : مُقْنِعِي رُءُوسِهمْ قال : المقنع الذي يرفع رأسه شاخصا بصره لا يطرف .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول ، في قوله : مُقْنِعِي رُءُوسِهمْ قال : رافعيها .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : مُقْنِعِي رُءُوسِهمْ قال : المقنع الذي يرفع رأسه .

حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا المحاربي ، عن جويبر ، عن الضحاك : مُقْنِعِي رُءُوسِهمْ قال : رافعي رءوسهم .

حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، عن أبي سعيد ، عن سالم ، عن سعيد : مُقْنِعِي رُءُوسِهمْ قال : رافعي رءوسهم .

وقوله : لا يَرْتَدّ إلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ يقول : لا ترجع إليهم لشدّة النظر أبصارهم . كما :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : لا يَرْتَدّ إلَيْهمْ طَرْفُهُمْ وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : شاخصة أبصارهم .

وقوله : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ اختلف أهل التأويل في تأويله ، فقال بعضهم : معناه : متخرّقة لا تعي من الخير شيئا . ذكر من قال ذلك :

حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، في قوله : وأفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : متخرقة لا تعي شيئا .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا مالك بن مغول ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، بمثل ذلك .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، مثله .

حدثنا محمد بن عمارة ، قال : حدثنا سهل بن عامر ، قال : حدثنا مالك وإسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، مثله .

حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا أبي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : متخرقة لا تعي شيئا من الخير .

حدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا يحيى بن عباد ، قال : حدثنا مالك ، يعني ابن مغول ، قال : سمعت أبا إسحاق ، عن مرّة إلاّ أنه قال : لا تعي شيئا . ولم يقل من الخير .

حدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا شبابة ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، مثله .

حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا مالك بن مغول ، وإسرائيل عن أبي إسحاق ، عن مرّة : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال أحدهما : خربة ، وقال الاَخر : متخرقة لا تعي شيئا .

حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : ليس فيها شيء من الخير فهي كالخربة .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قال : ليس من الخير شيء في أفئدتهم ، كقولك للبيت الذي ليس فيه شيء إنما هو هواء .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ابن زيد في قوله : وأفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : الأفئدة : القلوب هواء كما قال الله ، ليس فيها عقل ولا منفعة .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا حكام ، عن عنبسة ، عن أبي بكرة ، عن أبي صالح : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : ليس فيها شيء من الخير .

وقال آخرون : إنها لا تستقرّ في مكان تردّد في أجوافهم . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن وكيع وأحمد بن إسحاق ، قالا : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا شريك ، عن سالم ، عن سعيد : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : تمور في أجوافهم ، ليس لها مكان تستقرّ فيه .

حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، عن أبي سعيد ، عن سالم ، عن سعيد بنحوه .

وقال آخرون : معنى ذلك : أنها خرجت من أماكنها فنَشِبَت بالحلوق . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن وكيع وأحمد بن إسحاق ، قالا : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، عن إسرائيل ، عن سعيد ، عن مسروق عن أبي الضحى : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : قد بلغت حناجرهم .

حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ قال : هواء ليس فيها شيء ، خرجت من صدورهم فنشبت في حلوقهم .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وأفْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ انتزعت حتى صارت في حناجرهم لا تخرج من أفواههم ، ولا تعود إلى أمكنتها .

وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب في تأويل ذلك قول من قال : معناه : أنها خالية ليس فيها شيء من الخير ، ولا تعقل شيئا وذلك أن العرب تسمي كلّ أجوف خاو : هواء ومنه قول حسّان بن ثابت :

ألا أبْلِغْ أبا سُفْيانَ عَنّي *** فأنْتَ مُجَوّفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ

ومنه قول الاَخر :

وَلا تَكُ مِنْ أخْدانِ كُلّ يَراعةٍ *** هَوَاءٍ كَسَقْبِ البانِ جُوفٍ مَكاسِرُهْ

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ} (43)

الإهطاع : إسراع المشي مع مد العنق كالمتختل ، وهي هيئة الخائف .

وإقناع الرأس : طأطأته من الذل ، وهو مشتق من قَنَع من باب مَنَع إذا تذلّل . و { مهطعين مقنعي رؤوسهم } حالان .

وجملة { لا يرتد إليهم طرفهم } في موضع الحال أيضاً . والطَرْف : تحرك جفن العين .

ومعنى { لا يرتد إليهم } لا يرْجع إليهم ، أي لا يعود إلى معتاده ، أي لا يستطيعون تحويله . فهو كناية عن هول ما شاهدوه بحيث يبقون ناظرين إليه لا تطرف أعينهم .

وقوله : { وأفئدتهم هواء } تشبيه بليغ ، إذ هي كالهواء في الخلو من الإدراك لشدة الهول .

والهواء في كلام العرب : الخلاء . وليس هو المعنى المصطلح عليه في علم الطب وعلم الهيئة .