ثم قال : { مهطعين } ، يعنى مقبلين إلى النار ، ينظرون إليها ، { ينظرون في غير طرف ، { مقنعي } ، يعنى رافعي { رءوسهم } إليها ، { لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء } [ آية :43 ] .
وذلك أن الكفار إذا عاينوا النار شهقوا شهقة زالت منها قلوبهم عن أماكنها ، فتنشب في حلوقهم ، فصارت قلوبهم : { هواء } بين الصدور والحناجر ، فلا تخرج من أفواههم ، ولا ترجع إلى أماكنها ، فذلك قوله سبحانه في حم المؤمن : { إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين } [ غافر :18 ] ، يعنى مكروبين ، فلما بلغت القلوب الحناجر ، ونشبت في حلوقهم ، انقطعت أصواتهم وغصت ألسنتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.