بمهطع سرح كأن عنانه *** في رأس جذع من أراك مشذب
إذا دعانا فأهطعنا لدعوته *** داع سميع فلبونا وساقونا
وقال أبو عبيدة : قد يكون الإهطاع الإسراع وإدامة النظر .
المقنع : هو الرافع رأس المقبل ببصره على ما بين يديه ، قاله ابن عرفة والقتبي .
يباكرن العصاة بمقنعات . . . *** نواجذهن كالحدإ الوقيع
يصف الإبل بالإقناع عند رعيها أعالي الشجر ، ويقال : أقنع رأسه نكسه وطأطأه ، فهو من الأضداد .
قال المبرد : وكونه بمعنى رفع أعرف في اللغة انتهى .
وقيل : منه قنع الرجل إذا رضي ، كأنه رفع رأسه عن السؤال .
وفم مقنع معطوفة أسنانه إليه داخلاً ، ورجل مقنع بالتشديد عليه بيضة الرأس معروف ، ويجمع في القلة على أرؤس .
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي ***حتى يواري جارتي مأواها
ويقال : طرف الرجل طبق جفنه على الآخر ، وسمي الجفن طرفاً لأنه يكون فيه ذلك .
الهواء : ما بين السماء والأرض ، وهو الخلاء الذي لم تشغله الأجرام الكثيفة ، واستعير للجبان فقيل : قلب فلان هواء .
كأن الرحل منها فوق صعل ***من الظلمات جؤجؤه هواء
مهطعين مسرعين ، قاله : ابن جبير وقتادة .
وذلك بذلة واستكانة كإسراع الأسير والخائف .
وقال ابن عباس ، وأبو الضحى : شديدي النظر من غير أنْ يطرقوا .
وقال ابن زيد : غير رافعي رؤوسهم .
وقال الأخفش : مقبلين للإصغاء ، وأنشد :
بدجلة دارهم ولقد أراهم . . . ***دجلة مهطعين إلى السماع
وقال الحسن : مقنعي رؤوسهم وجوه الناس يومئذ إلى السماء ، لا ينظر أحد إلى أحد انتهى .
وقال ابن جريج : هواء صفر من الخير خاوية منه .
وقال أبو عبيدة : جوف لا عقول لهم .
وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وابن زيد : خربة خاوية ليس فيها خير ولا عقل .
وقال سفيان : خالية إلا من فزع ذلك اليوم كقوله : وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً ، أي : إلا من هم موسى .
وهواء تشبيه محض ، لأنها ليست بهواء حقيقة ، ويحتمل أن يكون التشبيه في فراغها من الرجاء والطمع في الرحمة ، فهي منحرقة مشبهة الهواء في تفرغه من الأشياء وانخراقه ، وأن يكون في اضطراب أفئدتهم وجيشانها في الصدور ، وأنها تجيء وتذهب وتبلغ على ما روي حناجرهم ، فهي في ذلك كالهواء الذي هو أبداً في اضطراب .
وحصول هذه الصفات الخمس للظالمين قبل المحاسبة بدليل ذكرها عقيب قوله : يوم يقوم الحساب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.