{ مهطعين } أي : مسرعين إلى ( نحو ) الدعوة حين يدعوهم إلى بيت المقدس . قال محمد : ( مهطعين ) منصوب على الحال{[545]} .
و{ مقنعي رءوسهم } أي : رافعيها { لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء }أي : يديمون النظر .
قال محمد : ( طرفهم ) يعني : نظرهم ، وأصل الكلمة من قولهم : طرف الرجل يطرف طرفا ؛ إذا أطبق أحد جفنيه على الآخر ؛ فسمي النظر طرفا ؛ لأنه به يكون . ومنه قول الشاعر يذكر سهيلا- النجم في السماء ، وشبه اضطرابه بطرف العين :
أراقب لمحا من سهيل كأنه *** إذا ما بدا في دجنة الليل يطرف{[546]}
قوله عز وجل : { وأفئدتهم هواء } بين الصدر والحلق ؛ فلا تخرج من الحلق ، ولا ترجع إلى الصدر ؛ يعني : قلوب الكفار ؛ هذا تفسير السدي .
قال محمد : وجاء عن ابن عباس : ( هواء ) أي : خالية من كل خير ، وقال أبو عبيدة : وكذلك كل شيء أجوف خاو ، فهو عند العرب هواء .
كأن الرحل منها فوق صعل *** من الظلمان جؤجؤه هواء{[547]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.