قوله { مُهْطِعِينَ } أي : مسرعين يقال : أهطع البعير في السير . إذا أسرع . ويقال : { مُهْطِعِينَ } أي ناظرين ، قاصدين نحو الداعي . وقال قتادة : { مهطعين } يعني : مسرعين { مُقْنِعِى * رُؤُوسَهُمْ } المقنع الذي يرفع رأسه ، شاخصاً بصره ، لا يطرق . وقال مجاهد : { مُهْطِعِينَ } مديمي النظر ، { مُقْنِعِى * رُؤُوسَهُمْ } ، رافعيها . وقال الخليل بن أحمد : المهطع الذي قد أقبل إلى الشيء ينظره ، ولا يرفع عينه عنه { مُقْنِعِى } يعني : رافعي رؤوسهم ، مادي أعناقهم { لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ } يعني : لا يرجع إلى الكفار بصرهم { وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء } يعني : خالية من كل خير . كالهواء ما بين السماء والأرض . وقال السدي : { وَلاَ أَفْئِدَتُهُمْ } بين موضعها ، وبين الحنجرة .
فلم ترجع إلى موضعها . ولم تخرج كقوله : { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزفة إِذِ القلوب لَدَى الحناجر كاظمين مَا للظالمين مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } [ غافر : 18 ] وهكذا قال مقاتل ، وقال أبو عبيدة ، هواء أي مجوفة لا عقول فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.