112- وجعل اللَّه - سبحانه - لأهل مكة مثلاً يعتبرون به هو قصة قرية من القرى كان أهلها في أمن من العدو ، وطمأنينة من ضيق العيش ، يأتيهم رزقهم واسعاً من كل مكان ، فجحدوا نعم اللَّه عليهم ، ولم يشكروه بطاعته وامتثال أمره ، فعاقبهم اللَّه بالمصائب التي أحاطت بهم من كل جانب ، وذاقوا مرارة الجوع والخوف بعد الغنى والأمن ، وذلك بسبب تماديهم في الكفر والمعاصي .
والفعل ضرب في قوله - تعالى - : { وَضَرَبَ الله مَثَلاً قَرْيَةً . . . } متضمن معنى جعل ، ولذا عدى إلى مفعولين .
والمثل - بفتح الثاء - بمعنى المثل - بسكونها - أي : النظير والشبيه . ويطلق على القول السائر المعروف ، لمماثلة مضربه - وهو الذي يضرب فيه لمورده الذي ورد فيه ، ثم استعير للصفة والحال كما في الآية التي معنا .
والمراد بالقرية : أهلها ، فالكلام على تقدير مضاف .
وللمفسرين اتجاهان في تفسير هذه الآية . فمنهم من يرى أن هذه القرية غير معينة ، وإنما هي مثل لكل قوم قابلوا نعم الله بالجحود والكفران .
وإلى هذا المعنى اتجه صاحب الكشاف حيث قال : قوله - تعالى - : { وَضَرَبَ الله مَثَلاً قَرْيَةً . . . } ، أي : جعل القرية التي هذه حالها مثلا لكل قوم أنعم الله عليهم فأبطرتهم النعمة . فكفروا وتولوا ، فأنزل الله بهم نقمته ، فيجوز أن تراد قرية مقدرة على هذه الصفة ، وأن تكون في قرى الأولين قرية كانت هذه حالها ، فضرب بها الله مثلا لمكة إنذارا من مثل عاقبتها .
ومنهم من يرى أن المقصود بهذه القرية مكة ، وعلى هذا الاتجاه سار الامام ابن كثير حيث قال ما ملخصه : هذا مثل أريد به أهل مكة ، فإنها كانت آمنة مطمئنة مستقرة ، يتخطف الناس من حولها ، ومن دخلها كان آمنا . . . فجحدت آلاء الله عليها ، وأعظمها بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون .
ويبدو لنا أن الاتجاه الأول أقرب إلى الصواب ، لتنكير لفظ قرية ، ولشموله الاتجاه الثاني ؛ لأنه يتناول كل قرية بدلت نعمة الله كفرا ، ويدخل في ذلك كفار مكة دخولا أوليا .
فيكون المعنى : وجعل الله قرية موصوفة بهذه الصفات مثلا لكل قوم أنعم الله عليهم بهذه النعم ، فلم يشكروا الله - تعالى - عليها ، فأخذهم أخذ عزيز مقتدر .
وقوله : { كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً } ، أي : كانت تعيش في أمان لا يشوبه خوف ، وفي سكون واطمئنان لا يخالطهما فزع أو انزعاج .
وقوله : { يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ } ، بيان لسعة عيشها ، أي : يأتيها ما يحتاج إليه أهلها واسعا لينا سهلا من كل مكان من الأمكنة .
يقال : رَغُد - بضم الغين - عيش القوم ، أي : اتسع وطاب فهو رغد ورغيد . . . وأرغد القوم ، أي : أخصبوا وصاروا في رزق واسع .
فالآية الكريمة قد تضمنت أمهات النعم : الأمان والاطمئنان ورغد العيش . قال بعضهم : ثلاثة ليس لها نهاية . . . الأمن والصحة والكفاية
وقوله - تعالى - : { فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ الله } ، بيان لموقفها الجحودي من نعم الله - تعالى - أي : فكان موقف أهل هذه القرية من تلك النعم الجليلة ، أنهم جحدوا هذه النعم ، ولم يقابلوها بالشكر ، وإنما قابلوها بالإِشراك بالله - تعالى - مُسدي هذه النعم .
قال القرطبي : " والأنْعُم : جمع النِّعمة . كالأشُد جمع الشِّدة ، وقيل : جمع نعمى ، مثل بُؤسى وأبؤس " .
وقوله - سبحانه - : { فَأَذَاقَهَا الله لِبَاسَ الجوع والخوف بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } ، بيان للعقوبة الأليمة التي حلت بأهلها بسبب كفرهم وبطرهم .
أي : فأذاق - سبحانه - أهلها لباس الجوع والخوف ، بسبب ما كانوا يصنعونه من الكفر والجحود والعتو عن أمر الله ورسله .
وذلك بأن أظهر أثرهما عليهم بصورة واضحة ، تجعل الناظر إليهم لا يخفى عليه ما هم فيه من فقر مدقع ، وفزع شديد .
ففي الجملة الكريمة تصوير بديع لما أصابهم من جوع وخوف ، حتى لكأن ما هم فيه من هزال وسوء حال ، يبدو كاللباس الذي يلبسه الإِنسان ، ويجعلهم يذوقون هذا اللباس ذوقا يحسون أثره إحساسا عميقا .
ورحم الله صاحب الكشاف فقد أجاد في تصوير هذا المعنى فقال : " فإن قلت : الإِذاقة واللباس استعارتان فما وجه صحتهما ؟ والإِذاقة المستعارة موقعة على اللباس المستعار ، فما وجه صحة إيقاعها عليه ؟ .
قلت : أما الإِذاقة فقد جرت عندهم مجرى الحقيقة لشيوعها في البلايا والشدائد وما يمس الناس منها . فيقولون : ذاق فلان البؤس والضر ، وأذاقه العذاب . شبه مايدرك من أثر الضرر والألم بما يدرك من الطعم المر البشع .
وأما اللباس فقد شبه به لاشتماله على اللابس ، ما غشي الإِنسان والتبس به من بعض الحوادث .
وأما إيقاع الإِذاقة على لباس الجوع والخوف ، فلأنه لما وقع عبارة عما يغشى منهما ويلابس ، فكأنه قيل : فأذاقهم ماغشيهم من الجوع والخوف . . .
القول في تأويل قوله تعالى : { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مّطْمَئِنّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مّن كُلّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } .
يقول الله تعالى ذكره : ومثل الله مثلاً لمكّة التي سكانها أهل الشرك بالله هي القرية التي كانت آمنة مطمئنة . وكان أمنها أن العرب كانت تتعادى ويقتل بعضها بعضا ويَسْبِي بعضها بعضا ، وأهل مكة لا يُغار عليهم ولا يحارَبون في بلدهم ، فذلك كان أمنها . وقوله : { مُطْمَئِنّةً } ، يعني : قارّة بأهلها ، لا يحتاج أهلها إلى النّجْع كما كان سكان البوادي يحتاجون إليها . { يَأتِيها رِزْقُها رَغَدا } ، يقول : يأتي أهلها معايشهم واسعة كثيرة . وقوله : { مِنْ كُلّ مَكانٍ } ، يعني : من كلّ فجّ من فِجاج هذه القرية ومن كل ناحية فيها .
وبنحو الذي قلنا في أن القرية التي ذُكرت في هذا الموضع أريد بها مكة قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَدا مِنْ كُلّ مَكانٍ } ، يعني : مكة .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : { قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنّةً } ، قال : مكة .
حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنّةً } ، قال : ذُكر لنا أنها مكة .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : { قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً } ، قال : هي مكة .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنّةً . . . } إلى آخر الآية . قال : هذه مكة .
وقال آخرون : بل القرية التي ذكر الله في هذا الموضع مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم . ذكر من قال ذلك :
حدثني ابن عبد الرحيم البرقيّ ، قال : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا نافع بن يزيد ، قال : ثني عبد الرحمن بن شريح ، أن عبد الكريم بن الحارث الحضرميّ ، حدث أنه سمع مِشْرَحَ بن عاهانَ ، يقول : سمعت سليم بن نمير يقول : صدرنا من الحجّ مع حفصة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم وعثمان محصور بالمدينة فكانت تسأل عنه ما فعل ، حتى رأت راكبين ، فأرسلت إليهما تسألهما ، فقالا : قُتل فقالت حفصة : والذي نفسي بيده إنها القرية ، تعني : المدينة التي قال الله تعالى : { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَدا مِنْ كُلّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بأنْعُمِ اللّهِ } قرأها . قال أبو شريح : وأخبرني عبد الله بن المغيرة عمن حدثه ، أنه كان يقول : إنها المدينة . وقوله : { فَكَفَرَتْ بأنْعُمِ اللّهِ } ، يقول : فكفر أهل هذه القرية بأنعم الله التي أنعم عليها .
واختلف أهل العربية في واحد «الأَنْعُم » ، فقال بعض نحويّي البصرة : جمع النعمة على أنعم ، كما قال الله : { حتى إذَا بَلَغَ أشُدّهُ } فزعم أنه جمع الشّدّة . وقال آخر منهم : الواحد نُعْم ، وقال : يقال : أيام طُعْم ونُعْم : أي : نعيم ، قال : فيجوز أن يكون معناها : فكفرت بنعيم الله لها . واستشهد على ذلك بقول الشاعر :
وعندي قُرُوضُ الخَيرِ والشّرّ كلّه *** فبُؤْسٌ لذي بُؤْسٍ ونُعْمٍ بأنْعُمِ
وكان بعض أهل الكوفة يقول : أنْعُم : جمع نعماء ، مثل بأساء وأبؤس ، وضرّاء وأَضُرّ فأما الأشدّ فإنه زعم أنه جمع شَدّ .
وقوله : { فأذَاقَها اللّهُ لِباسَ الجُوعِ والخَوْفِ } ، يقول تعالى ذكره : فأذاق الله أهل هذه القرية لباس الجوع ، وذلك جوع خالط أذاه أجسامهم ، فجعل الله تعالى ذكره ذلك لمخالطته أجسامهم بمنزلة اللباس لها . وذلك أنهم سلط عليهم الجوع سنين متوالية بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أكلوا العِلْهِزَ والجِيَف . قال أبو جعفر : والعلهز : الوبر يعجن بالدم والقُراد يأكلونه . وأما الخوف فإن ذلك كان خوفهم من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت تطيف بهم . وقوله : { بِمَا كانُوا يَصْنَعُونَ } يقول : بما كانوا يصنعون من الكفر بأنعم الله ، ويجحدون آياته ، ويكذّبون رسوله . وقال : { بما كَانُوا يَصْنَعُونَ } ، وقد جرى الكلام من ابتداء الآية إلى هذا الموضع على وجه الخبر عن القرية ؛ لأن الخبر وإن كان جرى في الكلام عن القرية استغناء بذكرها عن ذكر أهلها لمعرفة السامعين بالمراد منها ، فإن المراد أهلها فلذلك قيل : { بِمَا كانُوا يَصْنَعُونَ } ، فردّ الخبر إلى أهل القرية ، وذلك نظير قوله : { فجاءَها بأْسُنا بَياتا أوْ هُمْ قائِلُونَ } ، ولم يقل قائلة ، وقد قال قبله : { فَجاءَها بأْسُنا } ؛ لأنه رجع بالخبر إلى الإخبار عن أهل القرية ، ونظائر ذلك في القرآن كثيرة .
{ وضرب الله مثلا قرية } ، أي : جعلها مثلا لكل قوم أنعم الله عليهم فأبطرتهم النعمة فكفروا ، فأنزل الله بهم نقمته ، أو لمكة . { كانت آمنة مطمئنة } ، لا يزعج أهلها خوف . { يأتيها رزقها } : أقواتها . { رغدا } : واسعا . { من كل مكان } : من نواحيها . { فكفرت بأنعُم الله } ، بنعمه ، جمع نعمة على ترك الاعتداد بالتاء ، كدرع وأدرع ، أو جمع نعم ، كبؤس وأبؤس . { فأذاقها الله لباس الجوع والخوف } ، استعار الذوق لإدراك أثر الضرر ، واللباس لما غشيهم واشتمل عليهم من الجوع والخوف ، وأوقع الإذاقة عليه بالنظر إلى المستعار له كقول كثير :
غمر الرّداء إذا تبسّم ضاحكاً *** غلقت لضحكته رقاب المال
فإنه استعار الرداء للمعروف ؛ لأنه يصون عرض صاحبه صون الرداء لما يلقى عليه ، وأضاف إليه الغمر الذي هو وصف المعروف والنوال لا وصف الرداء نظرا إلى المستعار له ، وقد ينظر إلى المستعار كقوله :
يُنازعني ردائي عبد عمرو *** رُويدك يا أخا عمرو بن بكر
لي الشطر الذي ملكت يميني *** ودونك فاعتجر منه بشطر
استعار الرداء لسيفه ، ثم قال : فاعتجر ، نظرا إلى المستعار . { بما كانوا يصنعون } ، بصنيعهم .
قال ابن عباس ومجاهد وابن زيد وقتادة : والقرية المضروب بها المثل مكة ، كانت بهذه الصفة التي ذكر الله ؛ لأنها كانت لا تغزى ولا يغير عليها أحد . وكانت الأرزاق تجلب إليها ، وأنعم الله عليها رسوله ، والمراد بهذه الضمائر كلها أهل القرية ، فكفروا بأنعم الله في ذلك وفي جملة الشرع والهداية ، فأصابتهم السنون والخوف ، وسرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزواته ، هذا إن كانت الآية مدنية ، وإن كانت مكية ، فجوع السنين وخوف العذاب من الله بحسب التكذيب .
قال القاضي أبو محمد : وإن كانت هي التي ضربت مثلاً ، فإنما ضربت لغيرها مما يأتي بعدها ليحذر أن يقع فيما وقعت هي فيه ، وحكى الطبري عن حفصة أم المؤمنين أنها كانت تسأل في وقت حصر عثمان بن عفان رضي الله عنه : ما صنع الناس ، وهي صادرة من الحج من مكة ، فقيل لها : قتل ، فقالت : والذي نفسي بيده ، إنها القرية ، تعني المدينة ، التي قال الله لها : { وضرب الله مثلاً } ، الآية .
قال القاضي أبو محمد : فأدخل الطبري هذا على أن حفصة قالت : إن الآية نزلت في المدينة ، وإنها هي التي ضربت مثلاً ، والأمر عندي ليس كذلك ، وإنما أرادت أن المدينة قد حصلت في محذور المثل ، وحل بها ما حل بالتي جعلت مثلاً ، وكذلك يتوجه عندي في الآية أنها قصد بها قرية غير معينة جعلت مثلاً ، لكنه على معنى التحذير لأهلها ولغيرها من القرى إلى يوم القيامة ، و { رغداً } ، نصب على الحال ، و { أنعم } ، جمع نعمة ، كشدة وأشد ، كذا قال سيبويه ، وقال قطرب : { أنعم } ، جمع نعم : وهي التنعيم ، يقال هذه أيام طعم ونعم{[7430]} . وقوله : { فأذاقها الله لباس الجوع } ، استعارات ، أي : لما باشرهم ذلك صار كاللباس ، وهذا كقول الأعشى : [ المتقارب ]
إذا ما الضجيع ثنى جيدها . . . تثنّتْ عليه فصارت لباسا
ونحوه قوله تعالى : { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن }{[7431]} [ البقرة : 187 ] ، ومنه قول الشاعر : [ الطويل ]
وقد لبست بعد الزبير مجاشع . . . ثياب التي حاضت ولم تغسل الدما{[7432]}
كأن العار لما باشرهم وألصق بهم جعلهم لبسوه ، قوله : «أذاقها » ، نظير قوله تعالى : { ذق إنك أنت العزيز الكريم }{[7433]} [ الدخان : 49 ] ، ونظير قول الشاعر :
دونك ما جنيته فأحسن وذق{[7434]} . . .
وقرأ الجمهور : «والخوفِ » عطفاً على { الجوع } ، وقرأ أبو عمرو : بخلاف عنه ، «والخوفَ » ، عطفاً على قوله : { لباس }{[7435]} ، وفي مصحف أبي بن كعب : «لباس الخوف والجوع » ، وقرأ ابن مسعود : «فأذاقها الله الخوف والجوع » ، ولا بذكر { لباس }{[7436]} ،