تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ} (227)

ثم استثنى عز وجل شعراء المسلمين ، فقال : { إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا } على المشركين { من بعده ما ظلموا } يقول : انتصر شعراء المسلمين من شعراء المشركين ، فقال : { وسيعلم الذين ظلموا } يعنى أشركوا { أي منقلب ينقلبون } آية ، يقول : ينقلبون في الآخرة إلى الخسران .

ختام السورة:

قال الهذيل : سمعت المسيب يحدث عن أبي روق ، قال : كانت ناقة صالح ، عليه السلام ، يوضع لها الإناء فتدر فيه اللبن .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن علي بن عاصم ، عن الفضل بن عيسى الرقاشي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لما كلم الله عز وجل موسى ، عليه السلام ، فوق الطور ، فسمع كلاما فوق الكلام الأول ، فقال : يا رب هذا كلامك الذي كلمتني به ، قال : لا يا موسى ، إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ، ولي قوة الألسن كلها ، وأنا أقوى من ذلك ، فلما رجع موسى ، عليه السلام ، إلى قومه ، قالوا : يا موسى ، صف لنا كلام الرحمن ؟ قال : سبحان الله ، لا أستطيع ، قالوا : فشبهه ، قال : ألم تروا إلى أصوات الصواعق التي تقتل بأحلى حلاوة إن سمعتموه ، فإنه قريب منه ، وليس به" .

حدثنا عبيد الله بن ثابت ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن رجل ، عن الفضيل بن عيسى الرقاشي ، قال : { بلسان عربي مبين } ، قال : فضله على الألسن .

قال الهذيل : سمعت المسيب يحدث عن أبي روق ، قال : كانت ناقة صالح ، عليه السلام ، يوضع لها الإناء فتدر فيه اللبن .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، عن علي بن عاصم ، عن الفضل بن عيسى الرقاشي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لما كلم الله عز وجل موسى ، عليه السلام ، فوق الطور ، فسمع كلاما فوق الكلام الأول ، فقال : يا رب هذا كلامك الذي كلمتني به ، قال : لا يا موسى ، إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ، ولي قوة الألسن كلها ، وأنا أقوى من ذلك ، فلما رجع موسى ، عليه السلام ، إلى قومه ، قالوا : يا موسى ، صف لنا كلام الرحمن ؟ قال : سبحان الله ، لا أستطيع ، قالوا : فشبهه ، قال : ألم تروا إلى أصوات الصواعق التي تقتل بأحلى حلاوة إن سمعتموه ، فإنه قريب منه ، وليس به" .