قوله : { أَيَّ مُنقَلَبٍ } : منصوبٌ على المصدرِ . والناصبُ له " يَنْقَلِبُون " وقُدِّمَ لتضمُّنِهِ معنى الاستفهامِ . وهو مُعَلِّق ل " سَيَعْلَمُ " سادَّاً مَسَدَّ مفعولَيْها . وقال أبو البقاء : " أيَّ مُنْقَلبٍ صفةٌ لمصدرٍ محذوفٍ أَيْ : يَنْقلبون انقلاباً أيَّ مُنْقَلَبٍ . ولا يعملُ فيه " سَيَعْلم " لأنَّ الاستفهامَ لا يعمل فيه ما قبله " . وهذا الذي قاله مردودٌ : بأنَّ أَيَّاً الواقعةَ صفةً لا تكونُ استفهاميةً ، وكذلك الاستفهاميةُ لا تكونُ صفةً لشيء ، بل هما قِسْمان ، كلٌّ منهما قِسْمٌ برأسِه . و " أيّ " تنقسمُ إلى أقسامٍ كثيرةٍ وهي : الشرطيةُ ، والاستفهاميةُ ، والموصولةُ ، والصفةُ والموصوفةُ عند الأخفش خاصة ، والمناداةُ نحو : يا أيُّهذا ، والمُوْصِلَةُ لنداءِ ما فيه أل نحو : يا أيُّها الرجلُ ، عند غير الأخفش . والأخفشُ يجعلُها في النداءِ موصولةً . وقد أَتْقَنْتُ ذلك في " شرح التسهيل " .
وقرأ ابن عباس والحسن " أي مُنْفَلَتٍ يَنْفَلِتُون " بالفاءِ والتاءِ من فوقُ . من الانفلاتِ ، ومعناها واضحٌ . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.