{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } استثناء للشعراء المؤمنين المادحين لرسول الله صلى الله عليه وسلم الهاجين لأعداء الله { وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا } في شعرهم ، وغير شعرهم { وَانتَصَرُوا } من الكفار بهجوهم { مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا } أي : مكافأة هجاتهم هجوا للمسلمين .
لما نزلت { والشعراء يتبعهم الغاوون } جاء حسان ، وعبد الله بن رواحة ، وكعب بن مالك إليه عليه السلام ، وهم يبكون ، فقالوا : قد علم الله حين أنزل هذه الآية أنا شعراء ، فأنزل الله { إلا الذين{[3736]} آمنوا } الآية { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا } بأن ذموا قوما ، ومدحوا قوما بباطل ، وتكلموا بالأكاذيب { أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } أي : مرجع يرجعون بعد الموت ، فيه تهديد شديد وسياق الآية ، وإن كان في الكفار وشعرائهم لكن عام لكل ظالم ، ولهذا كتب الصديق رضي الله عنه عند الوصية : بسم الله الرحمان الرحيم هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند خروجه من الدنيا حين يؤمن الكافر وينتهي الفاجر ويصدق الكاذب إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب . فإن يعدل فذاك ظني به ، ورجائي ، فيه وإن يجرؤ ويبدل فلا أعلم الغيب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.