{ وربك يخلق ما يشاء ويختار } وذلك أن الوليد قال في "حم" الزخرف : { لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } آية يعنى نفسه ، وأبا مسعود الثقفي ، فذلك قوله سبحانه : { ويختار } أي للرسالة والنبوة من يشاء ، فشاء جل جلاله ، لأن يجعلها في النبي صلى الله عليه وسلم ، وليست النبوة والرسالة بأيديهم ، ولكنها بيد الله عز وجل ، ثم قال سبحانه : { ما كان لهم الخيرة } من أمرهم ، ثم نزه نفسه تبارك وتعالى عن قول الوليد حين قال : { اجعل } محمد صلى الله عليه وسلم { الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب } [ ص :5 ] فكفر بتوحيد الله عز وجل ، فأنزل الله سبحانه ينزه نفسه عز وجل عن شركهم ، فقال : { سبحان الله وتعالى } يعنى وارتفع { عما يشركون } آية به غيره عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.