تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (104)

{ ولا تهنوا في ابتغاء القوم } ، يقول : ولا تعجزوا ، كقوله : { فما وهنوا } ( آل عمران : 146 ) ، يعني فما عجزوا في طلب أبي سفيان وأصحابه يوم أحد بعد القتل بأيام ، فاشتكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الجراحات ، فأنزل الله عز وجل : { إن تكونوا تألمون } ، يعني تتوجعون ، { فإنهم يألمون كما تألمون } ، يعني يتوجعون كما تتوجعون ، { وترجون من الله } من الثواب والأجر ، { ما لا يرجون } ، يعني أبا سفيان وأصحابه ، { وكان الله عليما } بخلقه { حكيما } في أمره .