{ وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَآءِ الْقَوْمِ } لا تضعفوا في طلب القوم . أبي سفيان واصحابه يوم أحد وقد مضت هذه القصة في سورة آل عمران .
{ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ } أي تتوجعون وتشتكون من الجراح { فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ } أي يتوجعون ويشتكون من الجراح { كَمَا تَأْلَمونَ } وانتم مع ذلك امنون { وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ } الأجر والثواب والنصر الذي وعدكم الله وإظهار دينكم على سائر الأديان .
{ مَا لاَ يَرْجُونَ } وقيل : [ تفسر ] الآية : وترجون من الله ما لا يرجون أي تخافون من عذاب الله ما لا يخافون . قال الفراء : لا يكون الرجاء بمعنى الخوف إلاّ مع الجحد ، كقول الله تعالى
{ قُل لِّلَّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ } [ الجاثية : 14 ] أي لا يخافون أيام الله وكذلك قوله تعالى :
{ مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } [ نوح : 13 ] أي لاتخافون لله عظمة ، وهي لغة حجازية .
لا ترتجي حين تلاقي الذائذا *** أسبعة لاقت معاً أم واحداً
وقال الهذلي : يصف [ معتار ] العسل ذا النوب وهي النحل :
ويروى في بيت نوب عوامل *** إذا لسعته النحل لم يرج لسعها
قال : ولا يجوز رجوتك وأنت تريد خفتك ولاخفتك وأنت تريد رجوتك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.