قوله تعالى { وَلاَ تَهِنُواْ في ابتغاء القوم } يقول : لا تضعفوا في ابتغاء القوم ، أي في طلب المشركين أبي سفيان وأصحابه بعد يوم أحد ، وذلك أن المسلمين لما أصابتهم الجراحات يوم أحد ، وكانوا يضعفون عن الخروج إلى الجهاد ، فأمرهم الله تعالى بأن يظهروا من أنفسهم الجد والقوة ، وهذا الخطاب لهم ، ولجميع المسلمين الغزاة إلى يوم القيامة . قوله : { إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ } قال عكرمة : الألم الوجع ، وكذلك قال الضحاك والسدي : إن أصابكم الوجع والجراحات في الحرب { فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ } أي يصيبهم الوجع مثل ما يصيبكم ، ولكم زيادة ليست للمشركين ، وذلك قوله تعالى : { وَتَرْجُونَ مِنَ الله مَا لاَ يَرْجُونَ } يعني الثواب في الآخرة { وَكَانَ الله عَلِيماً } بما كان { حَكِيماً } بما يكون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.