الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (104)

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { ولا تهنوا } قال : ولا تضعفوا .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك { ولا تهنوا في ابتغاء القوم } قال : لا تضعفوا في طلب القوم .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق على عن ابن عباس { إن تكونوا تألمون } قال : توجعون { وترجون من الله ما لا يرجون } قال : ترجون الخير .

وأخرج ابن جرير عن قتادة في الآية يقول : لا تضعفوا في طلب القوم ، فإنكم إن تكونوا تتوجعون فإنهم يتوجعون كما تتوجعون ، ويرجون من الأجر والثواب ما لا يرجون .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : لا تضعفوا في طلب القوم ، إن تكونوا تتوجعون من الجراحات فإنهم يتوجعون كما تتوجعون { وترجون من الله } يعني الحياة والرزق والشهادة والظفر في الدنيا .