الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (104)

قوله تعالى : { وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابتغاء القوم }[ النساء :104 ] .

أي لا تَلِينُوا وتَضْعُفوا ، يُقَالُ : حَبْلٌ وَاهِنٌ ، أيْ : ضعيفٌ ، ومنه : وَهَنَ العَظْمُ ، و( ابتغاءُ القَوْمِ ) طَلَبُهم ، وهذا تشجيعٌ لنفوسِ المُؤْمنين ، وتحقيرٌ لأمْر الكَفَرة ، ثم تأَكَّد التشجيعُ بقوله : { وَتَرْجُونَ مِنَ الله مَا لاَ يَرْجُونَ } ، وهذا برهانٌ بَيِّنٌ ، ينبغي بحَسَبِهِ أنْ تقوى نفوسُ المؤمنين ، وباقي الآية بيِّن .