{ ولا تهنوا في ابتغاء القوم } ولا تتوانو ولا يدركنكم ضعف في طلب الأعداء لتقاتلوهم ، { إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون } دعوة إلى المصابرة والمجالدة ، وبشرى بأن خير الناصرين ولي الطائفة المجاهدة ، ومثل هذا قول الحق سبحانه : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } ( {[1519]} ) ، وقوله جل ثناؤه : ( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) ( {[1520]} ) ، وإنها سنته التي لا تتبدل : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين . وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين . فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين ) ( {[1521]} ) ؛ { وكان الله عليما } ولم يزل محيطا علمه بكل معلوم ، ومنه ، ما ادخر لكم من فتح ومغانم ، { حكيما } فيما شرع لكم من مجاهدة الكفار والمنافقين ، وما استحفظتم عليه من نصرة الدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.