{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } ، نزلت في عثمان بن طلحة بن عبد الله القرشي ، صاحب الكعبة في أمر مفاتيح الكعبة ، وذلك أن العباس بن عبد المطلب ، رضي الله عنه ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : اجعل فينا السقاية والحجابة لنسود بها الناس ، وقد كان أخذ المفتاح من عثمان حين افتتح مكة ، فقال عثمان بن طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فادفع إلى المفتاح ، فدفع النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح ، ثم أخذه ثلاث مرات ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان : "خذه بأمانة الله" ، حيث دفع إليه المفتاح ، فقال العباس ، رضي الله عنه ، للنبي صلى الله عليه وسلم : جعلت السقاية فينا والحجابة لغيرنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أما ترضون أني جعلت لكم ما تدرون ، ونحيت عنكم ما لا تدرون ، ولكم أجر ذلك ؟" ، قال العباس : بلى ، قال : "بشرفهم بذلك ، أي تفضلون على الناس ، ولا يفضل الناس عليكم" .
ثم قال عز وجل : "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا } ، فلا أحد أسمع منه ، { بصيرا } ، فلا أحد أبصر منه ، فكان من العدل أن دفع السقاية إلى العباس بن عبد المطلب ، والحجابة إلى عثمان بن طلحة ، لأنهما كانا أهلها في الجاهلية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.