تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا صَرۡصَرٗا فِيٓ أَيَّامٖ نَّحِسَاتٖ لِّنُذِيقَهُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡيِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَخۡزَىٰۖ وَهُمۡ لَا يُنصَرُونَ} (16)

فأرسل الله عليهم الريح فأهلكتهم . فذلك قوله تعالى : { فأرسلنا } ، فأرسل الله { عليهم ريحا صرصرا } ، يعني باردة ، { في أيام نحسات } ، يعني شدادا ، وكانت ريح الدبور فأهلكتهم ، فذلك قوله :{ لنذيقهم } ، يعني لكي نعذبهم ، { عذاب الخزي } ، يعني الهوان ، { في الحياة الدنيا } ، فهو الريح ، { ولعذاب الآخرة أخرى } ، يعني أشد وأكثر إهانة من الريح التي أهلكتهم في الدنيا ، { وهم لا ينصرون } آية ، يعني لا يسمعون من العذاب .

قال عبد الله : سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول : الصرصر ، الريح الباردة التي لها صوت .