{ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ } أي لعتوهم بالقوة { رِيحًا صَرْصَرًا } أي شديدة الصوت في هبوبها { فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ } أي مشؤومات عليهم { لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ } أي في الأخرى . كما لم ينصروا في الدنيا .
قال الرازيّ : استدل الأحكاميون من المنجمين بهذه الآية على أن بعض الأيام قد يكون / نحسا وبعضها قد يكون سعدا ، لأن النحس يقابله السعد ، والكدر يقابله الصافي . ثم أطال الرازيّ في الجواب والإيراد . ولا يخفى أن السعد والنحس إنما هو أمر إضافي لا ذاتيّ . وإلا لكان اليوم الذي يراه المنجمون نحسا ، مشؤوم الطالع على كل من أشرقت عليه الشمس . وكذا ما يرونه سعدا . والواقع بخلاف ذلك . إذ اليوم النحس عند زيد ، قد يكون سعدا عند بكر . بل الساعة بل الدقيقة . فأين تلك الدعوى ؟ والقرآن أتى على أسلوب العرب البديع . ومن لطائفهم تسمية وقت الشدة والبؤس بالنحس ، ومقابلها بالسعد . فالنحس نحس على صاحبه ، والسعد سعد على صاحبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.