تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ إِنِ ٱمۡرُؤٌاْ هَلَكَ لَيۡسَ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَهُۥٓ أُخۡتٞ فَلَهَا نِصۡفُ مَا تَرَكَۚ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهَا وَلَدٞۚ فَإِن كَانَتَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَۚ وَإِن كَانُوٓاْ إِخۡوَةٗ رِّجَالٗا وَنِسَآءٗ فَلِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۗ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ أَن تَضِلُّواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ} (176)

{ يستفتونك } ، نزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري من بني سلمة بن جشم بن سعد بن علي بن شاردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج وفي أخواته ، { قل الله يفتيكم في الكلالة } ، يعني به الميت الذي يموت وليس له ولد ولا والد ، فهو الكلالة ، وذلك أن جابر بن عبد الله الأنصاري ، رحمه الله ، مرض بالمدينة ، فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني كلالة لا أب لي ولا ولد ، فكيف أصنع في مالي ، فأنزل الله عز وجل : { إن امرؤا هلك } ، يعني مات ، { ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك } الميت من الميراث ، { وهو يرثها إن لم يكن لها ولد } إذا ماتت قبله ، { فإن كانتا اثنتين } ، يعني أختين { فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء

فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا } ، يقول : لئلا تخطئوا قسمة المواريث ، { والله بكل شيء } من قسمة المواريث ، { عليم } ، نظيرها في الأنفال .