ثم قال لهم عند ذلك : { يا معشر الجن والإنس } ، يعني كفار الجن وكفار الإنس ، ولا يعني به الشياطين ، لأن الشياطين هم أغروا كفار الجن وكفار الإنس ، وبعث الله رسولا من الجن إلى الجن ، ومن الإنس إلى الإنس يقصون ، فذلك قوله : { ألم يأتكم رسل منكم } ، يعني من أنفسكم :الجن إلى الجن ، والإنس إلى الإنس ، { يقصون عليكم آياتي } ، يعني آيات القرآن ، { وينذرونكم لقاء يومكم هذا } ، يعني يوم القيامة ،
{ قالوا } ، يعني :قالت الإنس والجن : { شهدنا على أنفسنا } بذلك أنا كفرنا بما قالت الرسل في الدنيا ، قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم : { وغرتهم الحياة الدنيا } عن دينهم الإسلام ، ويقول الله للنبي صلى الله عليه وسلم : { وشهدوا على أنفسهم } في الآخرة { أنهم كانوا كافرين } في الدنيا ، وذلك حين شهدت عليهم الجوارح بالشرك والكفر في الدنيا .
ثم قال الخازن ، في التقديم : ف { النار مثواكم } ، يعني مأواكم ، { خالدين فيها } لا يموتون ، ثم استثنى ، فقال : { إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم } ، حكم عليهم حقا بذلك الهلاك ، كفعله بالأمم الخالية في سورة أخرى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.