{ حتى } هي التي يبدأ بعدها الكلام أدخلت على الجملة من الشرط والجزاء وهي غاية لقوله { ويصنع الفلك } أي وكان يصنعها إلى أن جاء وقت الموعد ، وما بينهما من الكلام حال من { يصنع } أي يصنعها والحال أنه كلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه ، وجواب { كلما } { سخروا } { وقال } استئناف على تقدير سؤال سائل ، أو { قال } جواب و { سخروا } بدل من { مر } أو صفة ل { ملأ } { إِذَا جَاء أَمْرُنَا } عذابنا { وَفَارَ التنور } هو كناية عن اشتداء الأمر وصعوبته . وقيل : معناه جاش الماء من تنور الخبز ، وكان من حجر لحواء فصار إلى نوح عليه السلام . وقيل : التنور وجه الأرض { قُلْنَا احمل فِيهَا } في السفينة { مِن كُلّ زَوْجَيْنِ اثنين } تفسيره في سورة المؤمنين { وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول } عطف على { اثنين } وكذا { وَمَنْ ءامَنَ } أي واحمل أهلك والمؤمنين من غيرهم ، واستثنى من أهله من سبق عليه القول إنه من أهل النار وما سبق عليه القول بذلك إلا للعلم بأنه يختار الكفر بتقديره وإرادته جل خالق العباد عن أن يقع في الكون خلاف ما أراد { وَمَا ءامَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ } قال عليه السلام : " كانوا ثمانية نوح وأهله وبنوه الثلاثة ونساؤهم " وقيل : كانوا عشرة خمسة رجال وخمس نسوة . وقيل : كانوا اثنين وسبعين رجالاً ونساء وأولاد نوح : سام وحام ويافث ونساؤهم ، فالجميع ثمانية وسبعون نصفهم رجال ونصفهم نساء
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.