مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (108)

{ قُلْ هذه سَبِيلِى } هذه السبيل التي هي الدعوة إلى الإيمان والتوحيد سبيلي ، والسبيل والطريق يذكران ويؤنثان . ثم فسر سبيله بقوله { ادعوا إلى الله على بَصِيرَةٍ } أي أدعو إلى دينه مع حجة واضحة غير عمياء { أَنَاْ } تأكيد للمستتر في { أدعو } { وَمَنِ اتبعنى } عطف عليه أي أدعو إلى سبيل الله أنا ويدعو إليه من اتبعني ، أو { أنا } مبتدأ و { على بصيرة } خبر مقدم و { من اتبعني } عطف على { أنا } يخبر ابتداء بأنه ومن اتبعه على حجة وبرهان لا على هوى { وسبحان الله } وأنزهه عن الشركاء { وَمَا أَنَاْ مِنَ المشركين } مع الله غيره