مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ} (53)

الخطاب في و { ما بكم من نعمة } إن كان عاماً ، فالمراد بالفريق الكفرة ، وإن كان الخطاب للمشركين فقوله : { منكم } للبيان لا للتبعيض ، كأنه قال : فإذا فريق كافر ، وهم أنتم ، ويجوز أن يكون فيهم من اعتبر كقوله : { فَلَمَّا نجاهم إِلَى البر فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ } [ لقمان : 32 ]