ثم أنكر أن يكون الممكن مع شدة افتقاره إليه يخشى غيره ، فقال : { أفغير الله تتقون } ثم منّ عليهم بقوله : { وما بكم من نعمة فمن الله } " ما " بمعنى " الذي " ، وبكم صلته ، و { من نعمة } حال من الضمير في الجار ، أو بيان لما ، وقوله : { فمن الله } الخبر . وقيل : " ما " شرطية وفعل الشرط محذوف ، أي : ما يكن . وقال جار الله : معناه أي شيء حل بكم أو اتصل بكم من نعمة فهو من الله ، قال الأشاعرة : أفضل النعم نعمة الإيمان ، والآية تفيد العموم فهو من نعم الله . والنعمة إما دينية : وهي معرفة الحق لذاته ، ومعرفة الخير ؛ لأجل العمل به . وإما دنيوية نفسانية أو بدنية أو خارجة ، كالسعادات المالية وغيرها ، وكل واحدة من هذه جنس تحتها أنواع لا حصر لها والكل من الله ، فعلى العاقل أن لا يشكر إلا إياه . ثم بين تلون حال الإنسان بعد استغراقه في بحار نعم الله قائلاً : { ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } ما تتضرعون إلا إليه . والجؤار رفع الصوت بالدعاء والاستغاثة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.