الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ} (53)

{ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ } لذلك دخلت الفاء في قوله : { فَمِنَ اللَّهِ } .

{ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } يصيحون بالدعاء ويضجون بالاستغاثة . وأصله من جؤار الثور إذا رفع صوتاً شديداً من جوع أو فزع . قال القتيبي يصف بقرة :

فطافت ثلاثاً بين يوم وليلة *** وكأن النكير أن تضيف وتجأرا