{ رِجَالٌ } فاعل { يسبح } { يسبح } شامي وأبو بكر ويسند إلى أحد الظروف الثلاثة أعني له فيها بالغدو و { رِجَالٌ } مرفوع بما دل عليه { يسبح } أي يسبح له { لاَّ تُلْهِيهِمْ } لا تشغلهم { تجارة } في السفر { وَلاَ بَيْعٌ } في الحضر . وقيل : التجارة الشراء إطلاقاً لاسم الجنس على النوع أو خص البيع بعد ماعم لأنه أوغل في الإلهاء من الشراء لأن الربح في البيعة الرابحة متيقن وفي الشراء مظنون { عَن ذِكْرِ الله } باللسان والقلب { وَإِقامِ الصلاة } أي وعن إقامة الصلاة . التاء في إقامة عوض من العين الساقطة للإعلال والأصل إقوام ، فلما قلبت الواو ألفاً اجتمع ألفان فحذفت إحداهما لالتقاء الساكنين فأدخلت التاء عوضاً عن المحذوف ، فلما أضيفت أقيمت الإضافة مقام التاء فأسقطت { وَإِيتاء الزكاة } أي وعن إيتاء الزكاة والمعنى لا تجارة لهم حتى تلهيهم كأولياء العزلة ، أو يبيعون ويشترون ويذكرون الله مع ذلك وإذا حضرت الصلاة قاموا إليها غير متثاقلين كأولياء العشرة .
{ يخافون يَوْماً } أي يوم القيامة و { يخافون } حال من الضمير في { تلهيهم } أو صفة أخرى ل { رجال } { تَتَقَلَّبُ فِيهِ القلوب } ببلوغها إلى الحناجر { والأبصار } بالشخوص والزرقة أو تتقلب القلوب إلى الإيمان بعد الكفران والأبصار إلى العيان بعد إنكاره للطغيان كقوله { فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ اليوم حَدِيدٌ } [ ق : 22 ]
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.