مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (63)

{ قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ } { يُنَجِّيكُمْ } ابن عباس { مِّن ظلمات البر والبحر } مجاز عن مخاوفهما وأهوالهما ، أو ظلمات البر الصواعق والبحر الأمواج وكلاهما في الغيم والليل { تَدْعُونَهُ } حال من ضمير المفعول في { يُنَجِّيكُمْ } { تَضَرُّعًا } معلنين الضراعة وهو مصدر في موضع الحال ، وكذا { وَخُفْيَةً } أي مسرين في أنفسكم { خفية } حيث كان : أبو بكر وهما لغتان { وَخُفْيَةً لَّئِنْ أنجانا } عاصم وبالإمالة حمزة وعلي .

الباقون { أَنْجَيْتَنَا } والمعنى يقولون لئن خلصنا { مِنْ هذه } الظلمات { لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين } لله تعالى