ثم أمر تعالى أن يبكت المشركون بانحطاط شركائهم عما زعموا لها ، بأنهم يخصون الحق تعالى بالالتجاء إليه عند الشدائد بقوله :
[ 63 ] { قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين ( 63 ) } .
{ قل من ينجيكم من ظلمات البر } أي : شدائده ، كخوف العدو ، وضلال الطريق ، { والبحر } كخوف الغرق ، والضلال ، وسكون الريح . استعيرت الظلمة للشدة ، لمشاركتهما في الهول ، وإبطال الأبصار ، ودهش العقول . يقال لليوم الشديد : يوم مظلم ، ويوم ذو كواكب . أي : اشتدت ظلمته حتى عاد كالليل ، وظهرت الكواكب فيه .
{ تدعونه تضرعا } أي : تذللا إليه ، تحقيقا للعبودية ، { وخفية } بضم الخاء ، / وقرئ بكسرها . أي سرا ، تحقيقا للإخلاص . { لئن أنجيتنا } حال من الفاعل بتقدير القول . أي : قائلين ، وعدا بالشكر ، لئن أنجيتنا { من هذه } أي : الشدة المعبر عنها بالظلمات ، { لنكونن من الشاكرين } أي :لك ، باعتقاد أنك المخصوص بالثناء الجميل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.