قوله تعالى : { قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ مِّن ظلمات البر والبحر تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً . . . } [ الأنعام :63 ]
هذا تَمَادٍ في توبيخِ العادِلِينَ باللَّه الأوثانَ ، وتركِهِمْ عبادَةَ الرَّحْمَنِ ، الذي يُنْجِي من الهَلَكَاتِ ، ويُلْجَأُ إلَيْه في الشَّدَائد ، ودَفْعِ الملمَّاتِ ، و{ ظلمات البر والبحر } يريدُ بها شدائِدَهُما ، فهو لفظٌ عامٌّ يستغرقُ ما كان مِنَ الشدائدِ ، بظلمةٍ حقيقيةٍ ، وما كان بغَيْر ظلمةٍ ، والعَرَبُ تقول : عَامٌ أَسْوَدُ ، ويَوْمٌ مُظْلِمٌ ، ويَوْمٌ ذو كواكِبَ ، يريدُونَ به الشِّدَّة ، قال قتادة وغيره : المعنى مِنْ كَرْبِ البَرِّ والبَحْرِ ، و( تَدْعُونَهُ ) : في موضعِ الحالِ ، والتَّضَرُّعُ : صفَةٌ باديةٌ على الإنسانِ ، و( خُفْيَة ) : معناه الاختفاء ، وقرأ عاصمٌ في رواية أبي بَكْر : ( وخِفْيةَ ) بكسر الخاء ، وقرأ الأعمشُ : ( وخِيفَةً ) ، من الخَوْف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.