الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةٗ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (63)

{ قل من ينجيكم } سؤال توبيخ وتقرير أي إن الله يفعل ذلك { من ظلمات البر والبحر } أهوالهما وشدائدهما { تدعونه تضرعا وخفية } علانية وسرا { لئن أنجانا من هذه } أي من هذه الشدائد { لنكونن من الشاكرين } من المؤمنين الطائعين وكانت قريش تسافر في البر والبحر فإذا ضلوا الطريق وخافوا الهلاك دعوا الله مخلصين فأنجاهم وهو قوله { قل الله ينجيكم منها } الآية