محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ} (52)

وقوله تعالى :

[ 52 ] { وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون 52 } .

{ وله ما في السماوات والأرض } معطوف على قوله : { إنما هو إله واحد } أو على الخبر ، أو مستأنف . { وله الدين واصبا } أي العبادة لازمة له وحده . ولزومها له ينافي خوف الغير ، إذ يقتضي تخصيصه تعالى بالرهبة والخشية ، وهذا كقوله{[5281]} : { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون } .

{ أفغير الله تتقون } أي وهو مالك النفع والضر .


[5281]:[3 / آل عمران / 83].