الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ} (52)

{ وَقَالَ اللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ } الطاعة والإخلاص .

{ وَاصِباً } دائماً ثابتاً .

وقال ابن عبّاس : واجباً ، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصباً على القطع .

قال أبو الأسود الدؤلي :

لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه *** يوماً بذم الدهر أجمع واصباً

أي دائماً .

وقال الفراء : ويقال خالصاً .

{ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ * وَمَا بِكُم } .

قال الفراء : ( ما ) في معنى الجزاء ولها فعل مضمر ، كأنه قال : وما يكون لكم من نعمة فمن الله .

{ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ } [ . . . . . ] أن لاّ تتقوا سواه .