{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ } أي أولادا وحفدة ، تقر بهم العيون وتسر بمكانهم الأنفس ، لحيازتهم الفضائل واتصافهم بأحسن الشمائل . و ( قرة العين ) إما من القر وهو البرد . لأن دمعة السرور باردة . ولذا قيل في ضده ( أسخن الله عينه ) .
أو من القرار لعدم النظر لغيره ، وجوز في ( من ) أن تكون بيانية وعليه قول كثير من أن فيه الدعاء بصلاح الزوجات . وقوله تعالى : { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } أي أئمة . اكتفى بالواحد لدلالته على الجنس ، مع رعاية الفواصل . أي يقتدى بنا في الخير . أو هداة دعاة إلى الخير . فإن ذلك أكثر ثوابا وأحسن مآبا . قال في ( الإكليل ) : في الآية طلب الإمامة في الخير . وفي ( العجائب ) للكرماني : قال القفال وغيره من المفسرين : في الآية دليل على أن طلب الرياسة في الدين واجب . انتهى .
وكذا قال الزمخشري : عن بعضهم إن فيها ما يدل على أن الرياسة في الدين ، يجب أن تطلب ويرغب فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.