قوله تعالى : ذكره{[50541]} { والذين يقولون ربنا هب لنا ن أزواجنا }[ 74 ] ، إلى آخر السورة .
أي : والذين يرغبون إلى الله في دعائهم ، ومسألتهم أن يهب لهم قرة أعين ، من أزواجهم ، وذرياتهم ؛ أي : ما تقر به أعينهم من أولادهم ، وذلك أن يريهم إياهم{[50542]} يعملون بطاعة{[50543]} الله .
قال{[50544]} الحسن{[50545]} : ذلك في الدنيا وهو المؤمن يرى زوجه وولده مطيعين لله ، وأي{[50546]} شيء أقر لعين المؤمن أن يرى زوجته وولده مطيعين لله .
قال ابن جريج{[50547]} : معناه : يعبدونك فيحسنون عبادتك .
وقال ابن زيد{[50548]} : يسألون لأزواجهم وذرياتهم الإسلام .
ثم قال تعالى ذكره{[50549]} : { واجعلنا للمتقين إماما }[ 74 ] ، أي : اجعلنا يقتدي بنا من بعدنا في الخير{[50550]} ، قاله ابن عباس{[50551]} ، وعنه أيضا : المعنى اجعلنا أئمة هدى يهتدى بنا ، ولا تجعلنا أئمة ضلالة لأنه قال في السعادة { وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا }{[50552]} ، وقال في أهل الشقاء : { وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار }{[50553]} .
قال مجاهد{[50554]} : معناه{[50555]} : واجعلنا{[50556]} أئمة نقتدي{[50557]} بمن قبلنا ، ونكون أئمة لمن{[50558]} بعدنا .
وقوله : { إماما } وحد لأنه مصدر كالقيام والصيام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.