{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ } أي لا يبالي بكم لا يبقيكم إلا إذا عبدتموه وآمنتم به وحده . فالدعاء بمعنى العبادة ، كما مر .
ثم أشار إلى أنه كيف يمكن العبء بهم ، أو يتصور ، وقد وجد منهم من ينافيه ، بقوله تعالى : { فَقَدْ كَذَّبْتُمْ } أي بما جاءكم من الحق . أي وقد تلي عليكم سنة من كذب وأصر { فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا } ( اللزام ) مصدر مؤول باسم الفاعل أتى به للمبالغة . أي فسوف يكون هذا النبأ أو الذكر الحكيم ، أو الأمر الجليل ، أمر الرسالة ، لازما وثابتا . يفتح من الحق رتاجا . وتدخل الناس في دين الله أفواجا . ولقد صدق الله وعده . ونصر عبده وأعز جنده . وهزم الأحزاب وحده . نسأله تعالى خير ما عنده .
تم هذا الجزء بحمده تعالى ، ضحوة السبت في 8 صفر الخير ، في سدة جامع السنانية ، بدمشق عام – 1325 – بيد جامعه الفقير محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم بن صالح ، القاسمي الدمشقي عفا عنه مولاه . آمين .
تم الجزء الثاني عشر ، ويليه إن شاء الله تعالى ، الجزء الثالث عشر ، وفيه تفسير : ( 26 – الشعراء ، 28 – النمل ، 28 – القصص ، 29 – العنكبوت ، 30 – الروم ، ، 31 – لقمان ، 32 – السجدة ، 33 – الأحزاب ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.