{ أَلَّا يَسْجُدُوا } أي هلا يسجدون . كما قرئ بذلك . وجوز بعضهم أن يكون معمولا لما قبله . أي فصدهم عن السبيل لئلا يسجدوا ، فحذف الجار مع ( أن ) أو أن تكون ( لا ) مزيدة ، والمعنى : فهم لا يهتدون إلى أن يسجدوا { لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي يظهر ما هو مخبوء فيهما من نبات ومعادن وغيرهما { وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } قرئ بالتاء والياء على صيغة الغيبة . والجملة التحضيضية إما مستأنفة من كلامه تعالى ، أو محكية عن قول الهدهد . واستظهر الزمخشري الثاني . قال : لأن في إخراج الخبء أمارة على أنه من كلام الهدهد ، لهندسته ومعرفته الماء تحت الأرض . وذلك بإلهام من يخرج الخبء في السماوات والأرض جلت قدرته ولطف عمله . ولا يكاد يخفى على ذي الفراسة النظار بنور الله ، مخايل كل مختص بصناعة أو فن من العلم ، في روائه ومنطقه وشمائله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.