وقوله : { أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ } [ النمل : 25 ] إلى قوله { العظيم } ، ظاهرُه : أنه من قول الهدهد وهو قول ابن زيد وابن إسحاق ، ويحتملُ أنْ يكونَ من قول اللّه تعالى اعتراضاً بيْنَ الكَلاَمَيْن ، وقراءةُ التشديدِ في { أَلاَّ } تعطى : أن الكلامَ للهدهدِ وهي قراءةُ الجمهورِ ، وقراءة التخفيفِ وهي للكسائي تَمْنَعَهُ وتقوِّي الآخرَ فتأملْه ، وقرأ الأعمشُ { هَلاَّ يَسْجُدُونَ } وفي مصحف حرف عبد اللّه «أَلاَ هَلْ تَسْجُدُونَ » بالتَّاء ، و{ الخبء } : الخفيُّ من الأمور وهو من خَبَأْتُ الشيءَ ، واللفظةُ تَعُمّ كل ما خَفِي من الأمور وبه فسر ابن عباس . وقرأ الجمهورُ : «يُخْفُونَ وَيُعْلِنون » بياء الغائب ، وهذه القراءة تُعْطى أنَّ الآيةَ من كلامِ الهدهد ، وقرأ الكسائيُّ وحفصٌ عن عاصم «تُخْفُونَ وَتُعْلِنُونَ » بتاء الخطاب وهذه القراءة تعطى أنَّ الآية من خطاب اللّه تعالى لأمة سيِّدنا محمَّد صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.