8 { كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون }
{ كيف وإن يظهروا عليكم } أي يظفروا بكم بعد ما سبق لهم من تأكيد الأيمان والمواثيق { لا يرقبوا فيكم إلا } أي قرابة ويمينا { ولا ذمة } أي عهدا . وهذه الجملة مردودة على الآية الأولى ، أي كيف يكون لهم عهد ، وحالهم ما ذكر ؟ وفيه تحريض للمؤمنين على التبرؤ منهم ، لأن من كان أسير الفرصة ، مترقبا لها لا يرجى منه دوام العهد .
قال الناصر : ولما طال الكلام باستثناء الباقين على العهد ، أعيدت { كيف } تطرية للذكر ، وليأخذ بعض الكلام بحجزة بعض . انتهى .
ثم استأنف تعالى بيان حالهم المنافية لثباتهم على العهد ، بقوله : { يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم } أي ما تتفوه به أفواههم { وأكثرهم فاسقون } أي متمردون ، لا عقيدة تزعمهم ، ولا مروءة تردعهم . وتخصيص الأكثر لما في بعض الكفرة من التفادي عن الغدر ، والتعفف عما يجر إلى أحدوثة السوء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.