تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (15)

جاهداك : بذلا جهدهما لتكفر معهما .

أناب : رجع .

ما أحلى هذا الكلام ! فإن كانا كافرين ، وحاولا أن تكفر أنت بالله فلا تطعمها ، ومع ذلك يجب عليك أن تبقى باراً بهما ، تصاحبهما بالمعروف والإحسان والعطف .

أما من جهة الدين : { واتبع سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

إن عليك أن تتبع طريقَ الهدى ، وطريق من تاب الى الله ، ومصيركم جميعاً إلي بعد مماتكم فأخبركم بما كنتم تعلمون في الدنيا من خير أو شر .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (15)

{ يا بني } الآية : رجع إلى كلام لقمان ، والتقدير : وقال لقمان يا بني .

{ مثقال حبة من خردل } أي : وزنها ، والمراد بذلك أن الله يأتي بالقليل والكثير من أعمال العباد فعبر بحبة الخردل ليدل على ما هو أكثر .

{ في صخرة } قيل : المراد الصخرة التي عليها الأرض ، وهذا ضعيف ، وإنما معنى الكلام أن مثقال خردلة من الأعمال أو من الأشياء ولو كانت في أخفى موضع كجوف صخرة ، فإن الله يأتي بها يوم القيامة وكذلك لو كانت في السموات أو في الأرض .