إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (15)

{ وَإِن جاهداك على أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ } أي بشركتِه له تعالى في استحقاقِ العبادةِ { عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا } في ذلك { وصاحبهما فِي الدنيا مَعْرُوفاً } أي صحاباً معروفاً يرتضيِه الشَّرعُ وتقتضيه المروءةُ . { واتبع سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } بالتَّوحيدِ والإخلاصِ في الطَّاعةِ { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ } أي مرجعُك ومرجعُهما ومرجعُ من أناب إليَّ { فَأُنَبِئُكُم } عند رجوعِكم { بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } بأنْ أجازيَ كُلاًّ منكم بما صدَر عنه من الخيرِ والشرِّ .