{ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا } أي في إشراك ما لا تعلمه مستحقا للعبادة ، تقليدا لهما .
وقال الزمخشري : أراد به نفيه ، أي لا تشرك بي ما ليس بشيء ، يريد الأصنام كقوله {[6095]} : { ما يدعون من دونه من شيء } .
قال في ( الكشف ) : ليس هذا من قبيل نفي العلم لنفي وجوده . كما مر في القصص . وإلا لقال ما ليس بموجود . بل أراد أنه بولغ في نفيه حتى جعل كلا شيء . ثم بولغ في سلك المجهول المطلق .
قال الشهاب : وهذا تقرير حسن ، فيه مبالغة عظيمة { وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا } أي صحابا معروفا يرتضيه الشرع ويقتضيه الكرم .
قال السيوطي : في ( الإكليل ) : في الآية أن الوالد لا يطاع في الكفر . ومع ذلك يصحب معروفا { وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } أي بالتوحيد والإخلاص في الطاعات ، وعمل الصالحات { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } كناية عن الجزاء ، كما تقدم نظائره .
قال القاضي : والآيتان ، يعني { ووصينا الإنسان إلى قوله – تعلمون } معترضتان في تضاعيف وصية لقمان ، تأكيدا لما فيها من النهي عن الشرك . كأنه قال : وقد وصينا بمثل ما وصى به ، وذكر الوالدين للمبالغة في ذلك . فإنهما ، مع أنهما تلو البارئ تعالى في استحقاق التعظيم والطاعة ، لا يجوز أن يطاعا في الإشراك . فما ظنك بغيرهما ؟ انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.