ثم قال عز وجل : { وَإِن جاهداك } يعني : وإن قاتلاك . يعني : أن حرمة الوالدين وإن كانت عظيمة ، فلا يجوز للولد أن يطيعهما في المعصية . فقال : { وَإِن جاهداك } يعني : وإن قاتلاك . ويقال : وإن أراداك { على أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } يعني : ما ليس لك به حجة بأن معي شريكاً { فَلاَ تُطِعْهُمَا } في الشرك { وصاحبهما فِي الدنيا مَعْرُوفاً } يعني : عاشرهما في الدنيا معروفاً بالإحسان ، وإنما سمي الإحسان معروفاً لأنه يعرفه كل واحد .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «حُسْنَ المُصَاحَبَةِ أنْ يُطْعِمَهُمَا إذا جَاعَا ، وَأَنْ يَكْسُوَهُمَا إذا عَرِيَا » . ثم قال : { واتبع سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيّ } يعني : اتبع دين من أقبل إلي بالطاعة . { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ } في الآخرة . وقال بعضهم : إنما يتمّ الكلام عند قوله : { واتبع سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيّ } يعني : دين من أقبل على الطاعة . ثم استأنف الكلام فقال : { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ } تكراراً على وجه التأكيد { فَأُنَبِئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } يعني : فأجازيكم بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.