أخرج أبو يعلى والطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن أبي عثمان النهدي قال : إن سعد بن أبي وقاص قال : نزلت هذه الآية { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً } كنت رجلاً براً بأمي ، فلما أسلمت قالت : يا سعد وما هذا الذي أراك قد أحدَثْتَ ؟ لتَدَعَنَّ دينَك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فَتُعَيَّرَ بي ، فيُقال يا قاتل أمه قلت : يا أمه لا تفعلي فإني لا أدع ديني هذا لشيء ، فمكثت يوماً وليلة لا تأكل ، فأصبحت قد جهدت ، فمكثت يوماً آخر وليلة وقد اشتد جهدها ، فلما رأيت ذلك قلت : يا أمه تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا لشيء ، فإن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي ، فلما رأت ذلك أكلت . فنزلت هذه الآية .
وأخرج ابن عساكر عن سعد قال : نزلت فيَّ أربع آيات : الأنفال { وصاحبهما في الدنيا معروفاً } والوصية والخمر .
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال : نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه { وإن جاهداك على أن تشرك بي . . . } .
وأخرج ابن سعد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال : جئت من الرمي فإذا الناس مجتمعون على أمي حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس ، وعلى أخي عامر حين أسلم فقلت : ما شأن الناس ! فقالوا : هذه أمك قد أخذت أخاك عامراً تعطي الله عهداً : أن لا يظلها ظل ، ولا تأكل طعاماً ، ولا تشرب شراباً ، حتى يدع الصباوة . فأقبل سعد رضي الله عنه حتى تخلص إليها فقال : علي يا أمه فاحلفي قالت : لم ؟ قال : أن لا تستظلي في ظل ، ولا تأكلي طعاماً ، ولا تشربي شراباً ، حتى تريْ مقعدك من النار : فقالت : إنما أحلف على ابني البر . فأنزل الله { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً } إلى آخر الآية .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله تعالى عنه في قوله { وصاحبهما في الدنيا معروفاً } قال : تعودهما إذا مرضا ، وتتبعهما إذا ماتا ، وتواسيهما مما أعطاك الله { واتبع سبيل من أناب إليَّ } .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { واتبع سبيل من أناب إليَّ } قال : محمد صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.